بسم الله الرحمن الرحيم
كان من معجزات النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الحية معجزة انشقاق القمر، وهي المعجزة التي رآها المشركون بأعينهم وقالوا هذا سحر، ولما سألوا القوافل القادمة من الشام أخبروهم بأنهم رأوا انشقاق القمر، فقالوا إن محمدا سحر الناس جميعا وأن سحره لم يقتصر علي الجزيرة العربية، بل هو مستمر إلي بلاد الشام، ولذلك قال الله سبحانه وتعالي: ' { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ(1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) } القمر
والان وبعد مرور كل هذه القرون علي إنشقاق القمر كشف علماء وكالة ناسا وجود شق في القمر يبلغ طوله عدة مئات من الكيلو مترات، ثم كشفوا عددا من التشققات علي سطح القمر، ولم يعرفوا حتي الان سبب وجود هذه الشقوق، وقد بينت الكثير من الصور التي التقطوها وجود آثار أشبه للحام معدني، فاقترح بعضهم أن هناك حمما ًمنصهرة توقفت منذ ملايين السنين كما يحدث في الارض، ولكن هذه الفكرة رفضت علي الفور لأن الحمم التي تتدفق علي الارض لا تشبه في شكلها هذه الحمم فهذا الشق ذو أطراف حادة وكأنه قطع بشكل حاد، ذلك أن تدفق الحمم علي سطح الارض غالبا مايشكل فوهة أشبه بفوهة البركان ولكن الأمر مختلف علي القمر، فهذه القنوات أو الوصلات طويلة جدا وتحتفظ بعرضها وشكلها خلال المسافات الطويلة، وهذا لا نلاحظه علي الارض أبدا وفي تقرير نشره الاتحاد الجيوفيزيائي الامريكي عام 1970، يؤكد أن الطريقة التي تشكلت بها هذه الشقوق تناقض كل النظريات المألوفة وأحد التفسيرات الهامة لها هو ما يقترحه المهندس رالف جور كينز أن هناك صدمة كهربائية عنيفة جدا، مثل ضربة البرق وذلك بسبب مؤثرفضائي مجهول، اقتربت من القمر واحدثت فيه ما يشبه الفراغ شعاع البرق فأحدث هذه الشقوق ثم عاد فلحمها كما يتم اللحام الكهربائي للمعادن بواسطة التيار الكهربائي .. وهكذا يؤكد العلم بعد آلاف السنين بالدليل المادي حادثة انشقاق القمر لتكون شاهدا ًعلي صدق صاحب رسالة التوحيد والإسلام
الصادق الأمين محمد صلي الله عليه وسلم.